السبت، 5 فبراير 2011

ولا تعليق

Subject: نم مطمئنا فالشرطة تحرسك انت وبيتك وأهلك

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=286325&IssueID=2031

بقلم محمد البرغوثى ٢/ ٢/ ٢٠١١

كان جهازه الأمنى يواصل تنفيذ خطة لتدمير وإحراق البلد وترويع الآمنين فى بيوتهم.

كان جهازه الأمنى يفتح أبواب الحبس فى أقسام ومراكز الشرطة وأبواب السجون لإطلاق المجرمين فى الشوارع وإحداث حالة من الرعب غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث،

لقد تزامن انطلاق جيش المجرمين وعناصر الشرطة السرية فى الشوارع للاعتداء على المواطنين، مع ظهور عدد من الكتاب والإعلاميين المتعاونين سراً مع النظام البوليسى، كانت مهمتهم الوحيدة هى توجيه التحية للجماهير الثائرة والتأكيد على حقها المشروع فى التظاهر، ثم ينتقل هؤلاء الكتاب فوراً إلى الهدف الأهم، وهو التقليل من شأن الدكتور محمد البرادعى واتهامه بمحاولة ركوب حركة الشباب الغاضب، وكان الهدف الواضح من هذا الخطاب اللئيم هو تجريد ثورة الشعب من قيادة حكيمة تنظم حركتها وتؤدى بها إلى تحقيق أهدافها، وبالتالى تنتهى هذه الانتفاضة المجيدة إلى مجرد حالة من الفوضى تبرر لهم ولغيرهم المطالبة بالاكتفاء بما تحقق من مكاسب والإبقاء على هذا النظام الذى «اتضح أن جحيمه أفضل من جنة الفوضى والتخريب».

الوسيلة الثالثة لإركاع الشعب وإجهاض ثورته تمثلت فيما فعله عدد من الوزراء الذين أبقى عليهم النظام فى الوزارة الجديدة، فقد لجأ على المصيلحى، وزير التضامن، إلى الضغط على المخابز وإلزامها بقرار الغلق فى ساعات حظر التجوال، وهو ما أدى عملياً إلى نقص فادح فى توفير الخبز للمواطنين،

ومنع سامح فهمى، وزير البترول، شركات وزارته من إمداد محطات الوقود بالبنزين والسولار لتعطيل حركة نقل السلع من المصانع والمزارع إلى المحال والأسواق،

وأرغم طارق كامل، وزير الاتصالات، شركات المحمول على عدم طرح كروت شحن جديدة فى الأسواق..

وبذل أنس الفقى، وزير الإعلام، جهداً خارقاً لإقناع عدد من الممثلين والممثلات بتوجيه نداءات إلى المواطنين بالحفاظ على مصر التى نحبها وعدم الخروج فى مظاهرات، وكانت الطامة الكبرى هى ما فعله محافظ البنك المركزى بإغلاق كل البنوك قبل أن تتمكن معظم الشركات والهيئات من سحب رواتب الموظفين والعمال.

إنها الحرب على الشعب، التى لم تكن تخطر للشيطان على بال، ولا يمكن أن يلجأ إلى وسائلها غير احتلال صريح يهدف إلى تخريب البلاد وتجويع العباد، بل إنى أتصور أن الاحتلال لم يكن ليسمح لبعض رجال الأعمال الفاسدين بسحب كل أموالهم وتأمين خروجها من مصر، فى الوقت الذى يحرص فيه على حرمان المواطنين من تقاضى رواتبهم.
ورغم هذا كله لايزال الشعب صامداً، وإنى لواثق أن هذه الخطة الإجرامية

محمد البرغوثى ٢/ ٢/ ٢٠١١


عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (ماعدا المنافقين طبعا

هناك 3 تعليقات: