عيد الحب
مع أولى ساعات هذا اليوم تاتى التهنئة من قلوب تحب ...أو قلوب كانت تحب...ربما تمسكا لحب كان .. ربما مجاملة رقيقة تعبيرا عن مشاعر أرق.. و... و.... وقد سمعت أرق كلمات تتمنى ان تسمعها انسانة فى دنيا الجفاف الرومانسى ....فى دنيا المادة المجردة التى نحياها..وانا أعرف الحب الشامل وأؤمن بوجوده حب الخير وحب الناس ويسبقهم حب الله سبحانه وتعالى ..ولكن اين انا من هذا الحب الاخر؟ ..وتدور بذهنى عشرات الاسئلة التى لا اجد لها جوابا ....وتبقى حقيقة واحدة فى حياتى هى اننى وفى هذا اليوم أريد ان أبعث باقة حب لك أمى الحبيبة ....فحبك هو الحقيقة الوحيدة فى عالمى ...هو الحب الوحيد الاكيد فى حياتى ولن أبحث بعده عن حب أخر ....... ولكننى ابحث عن الاحتواء ..فمن يتسع عقله وقلبه ليحتوى وحدتى ....يحتوى ضعفى الذى يتوارى خلف قناع القوة المزيف ...... يحتوى مرارة أيام طويلة مضت ...يحتوى الليالى الخاوية رغم زحام المكان ...... وأجد اننى أبحث عن المستحيل ... فاين هو المارد الجبار الذى يتحمل كل هذا العناء ؟ ولماذا ؟
ومن هو هذا الملاك الذى يحمل كل هذا الكم من العطاء ؟ وما هو المقابل فى زمن المنافع المتبادلة ؟
وتتدافع الاسئلة................ وتكون الحقيقة .... ليس هذا بزمن الملائكة او زمن المعجزات ....
ولهذا أقدم اعتذارى لحبك ..أعتذر لقلبك.... فابدا لن أطلق سراح مشاعرى ... لن أفك أسرها لتعيش لحظات ... سأجنبها واجنب نفسى مزيد من المرارة والعذاب.... رغم ايمانى العميق بجمال الحب حتى لو طاردتنا احزانه.
عاشقة الحياة